ما الذي يجب معرفته عن حركة بيجيدا:
ماهي بيجيدا :
بيجيدا هي اختصار ل: "وطنيون ضد أسلمة الغرب". منذ 20 أكتوبر 2014 و كل اثنين هناك مظاهرة لحركة بيجيدا في مدينة ساكسونيا Sachsen عاصمة ولاية دريسدن ا لألمانية. في ا لمسيرة ا لأولي للحركة كان عدد ا لمشاركين بها 350 فردا، ومع مرور الوقت ازداد العدد سريعا؛ حتي وصل إلي 10آ لاف مع بداية سبتمبر، ثم إلي 25 ألفا مشارك- بناء علي تقارير الشرطة ا لالمانية- مقارنة با لأسابيع ا لماضية- وقد تحدث بعضهم عن 40 ألف مشارك.
لوتز ياخمان:
هو أحد المنظمين وا لمتحدثين لحركة بيجيدا، وبعد أن تحدثت وكا لات ا لأنباء ا لألم انية عن تهديدات له، قامت الحركة بإلغاء تظاهراتها ا لم زمعة يوم ا لاثنين، وحسب ا لمعلومات البوليسية ا لمتاحة فإن أحد ا لمتطرفين ا لإسلاميين اتصل به وهدده قائلا : هدفنا قتل أحد ا لمنظمين والداع ين لحركة بيجيدا علي وجه السرعة. ياخمان لديه سوابق جنائية مختلفة مثل: الضرب ا لمفضي إلي ا لموت؛ والقيادة بدون رخصة والسطو والسرقة، إلي جانب حيازة مخدرات؛ يبلغ ياخمان من العمر 41 عاما وقد فر عام 1997 إلي جنوب أفريقيا هربا من عقوبة ضده؛ ثم قضي تلك العقوبة ومدتها عامين عند عودته إلي أ لمانيا مرة أخري.
لماذا بيجيدا؟
في لقاء مع أحد أعضاء الحركة، أوضح قائلا: نحن لدينا أهداف كثيرة؛ فالكثيرون يتملكهم شعور بالقلق ا لمتنامي؛ ا لامر الذي لم نجد له صدي من قبل ا لمجتمع أو السياسيون علي حد سواء. - الكثيرون يشعرون بأنهم غرباء في بلادهم ويتملكهم خوف من الحجاب، أو أن يجبر أطفالهم علي سماع القرآن في ا لمدارس، إلي جانب العديد من القضايا ا لأخري التي تم تفنيدها؛ مما يجعل هناك نوعا من ا لإقبال علي الحركة.
من يتظاهر هناك حقا؟
هناك تباين واضح بين ا لمنتمين لتلك الحركة؛ وهناك دراسة علمية حول ذلك تؤكد أنه لا يوجد ممثل واحد أو مزيج واحد لها، وقد خلصت الدراسة إلي: بجانب حق التظاهر ا لمكفول للجميع تم استخدام ذلك الحق من قبل النازيين الجدد وا لمواطنين خاصة ا لمنتمين منهم إلي الطبقة الوسطي؛ والذين يقفون في سلاسل ا لانتظار بحثا عن عمل، إلي جانب الهوليجنز Hooligans ) شغب ا لملاعب الذين شكلوا جزءا من تلك الحركة (، وقد علق وزير ا لمالية ا لألماني علي مكونات تلك الحركة قائلا: إن كبار السن لديهم غضب من السياسة ا لم الية للحكومة؛ وهم أكثر ا لمنتفع ين عند ا لانضمام لتلك الحركة .
ماهي بيجيدا :
بيجيدا هي اختصار ل: "وطنيون ضد أسلمة الغرب". منذ 20 أكتوبر 2014 و كل اثنين هناك مظاهرة لحركة بيجيدا في مدينة ساكسونيا Sachsen عاصمة ولاية دريسدن ا لألمانية. في ا لمسيرة ا لأولي للحركة كان عدد ا لمشاركين بها 350 فردا، ومع مرور الوقت ازداد العدد سريعا؛ حتي وصل إلي 10آ لاف مع بداية سبتمبر، ثم إلي 25 ألفا مشارك- بناء علي تقارير الشرطة ا لالمانية- مقارنة با لأسابيع ا لماضية- وقد تحدث بعضهم عن 40 ألف مشارك.
لوتز ياخمان:
هو أحد المنظمين وا لمتحدثين لحركة بيجيدا، وبعد أن تحدثت وكا لات ا لأنباء ا لألم انية عن تهديدات له، قامت الحركة بإلغاء تظاهراتها ا لم زمعة يوم ا لاثنين، وحسب ا لمعلومات البوليسية ا لمتاحة فإن أحد ا لمتطرفين ا لإسلاميين اتصل به وهدده قائلا : هدفنا قتل أحد ا لمنظمين والداع ين لحركة بيجيدا علي وجه السرعة. ياخمان لديه سوابق جنائية مختلفة مثل: الضرب ا لمفضي إلي ا لموت؛ والقيادة بدون رخصة والسطو والسرقة، إلي جانب حيازة مخدرات؛ يبلغ ياخمان من العمر 41 عاما وقد فر عام 1997 إلي جنوب أفريقيا هربا من عقوبة ضده؛ ثم قضي تلك العقوبة ومدتها عامين عند عودته إلي أ لمانيا مرة أخري.
لماذا بيجيدا؟
في لقاء مع أحد أعضاء الحركة، أوضح قائلا: نحن لدينا أهداف كثيرة؛ فالكثيرون يتملكهم شعور بالقلق ا لمتنامي؛ ا لامر الذي لم نجد له صدي من قبل ا لمجتمع أو السياسيون علي حد سواء. - الكثيرون يشعرون بأنهم غرباء في بلادهم ويتملكهم خوف من الحجاب، أو أن يجبر أطفالهم علي سماع القرآن في ا لمدارس، إلي جانب العديد من القضايا ا لأخري التي تم تفنيدها؛ مما يجعل هناك نوعا من ا لإقبال علي الحركة.
من يتظاهر هناك حقا؟
هناك تباين واضح بين ا لمنتمين لتلك الحركة؛ وهناك دراسة علمية حول ذلك تؤكد أنه لا يوجد ممثل واحد أو مزيج واحد لها، وقد خلصت الدراسة إلي: بجانب حق التظاهر ا لمكفول للجميع تم استخدام ذلك الحق من قبل النازيين الجدد وا لمواطنين خاصة ا لمنتمين منهم إلي الطبقة الوسطي؛ والذين يقفون في سلاسل ا لانتظار بحثا عن عمل، إلي جانب الهوليجنز Hooligans ) شغب ا لملاعب الذين شكلوا جزءا من تلك الحركة (، وقد علق وزير ا لمالية ا لألماني علي مكونات تلك الحركة قائلا: إن كبار السن لديهم غضب من السياسة ا لم الية للحكومة؛ وهم أكثر ا لمنتفع ين عند ا لانضمام لتلك الحركة .
فروع حركة بيجيدا:
علي غرار نجاحها في دريسدن ستبحث الحركة ا لمحلية في العديد من ا لمدن ا لألمانية عن مكان انطلاق لها. في ليبزغ Leipzig وفي ا لمظاهرة ا لأخيرة هناك انضم للمظاهرة ا لمئات من ا لأفراد بينما كان كان هناك العديد من ا لمعارضين لهم في الناحية ا لأخري والذين وصل عددهم إلي حوالي 3 آ لاف متظاهر؛ و كذلك ا لأمر في برلين وميونخ وهانوفر وسابروكن وكولن وبون وديسلدورف؛ فا لمنتمون قليلون وا لمعارضون أكثر عددا .
ماهو سر قوة الحركة في مدينة دريسدن؟
هناك تفسيرات عديدة لنجاح بيجيدا في دريسدن؛ وقد أوضح تلك ا لأسباب البروفيسور Werner Pazelt أستاذ العلوم السياسية بجامعة دريسدن قائلا: إن سبب نجاح تلك الحركة هنا هو الجو ا لمحافظ السائد في تلك ا لمدينة، وكونها واحدة من آخر مدن الحزب الديمقراطي ا لمسيحي الحاكم؛ بينما في المدن التي يسيطر فيها اليسار مثل كولن وهامبورغ وبرلين فإن فرص تلك الحركة محدودة للغ اية. ومن ا لأسباب ا لأخري التي يراها بروفيسور Pazelt أيضا هو الخوف الذي ينتاب مواطنو أ لم انيا الشرقية من التهميش وعدم التمثيل؛ مما أيقظ الذاكرة مرة أخري علي ماكانت عليه ا لأمور إبان إنقسام الدولة؛ حينما كان النظام السياسي لا يستمع للناس لكنه يتركهم فقط يصفقون للسلام الوطني. لذلك أصبح شعار بيجيدا: نحن الشعب؛ هذا تنبيه لمحاولة فهمنا، فاستمع إلينا ولا تتجاهلنا -هكذا عبر البروفيسور Pazelt- با لاضافة إلي ماسبق هل يعتبر ذلك نمو سريع لحركة بيجيدا علي الرغم مما تم إيضاحه عنها؟ فالكثيرون من أعضاء بيجيدا يشعرون أيضا بالخطأ في عودتهم إلي اليمين ا لمتطرف وكثير من ا لاتهامات ايضا توجه إلي النازيون بأنهم ساهموا بشكل كبير في الترويج لتلك الحركة وا لانضمام لها.
ماذا بعد؟
منذ التهديد ا لإسلامي الغير محدد و الذي أذاعته وكالة ا لأنباء ا لألم انية dpa يجعل هناك إمكانية أخري لإلغاء مظاهرات بيجيدا في دريسدن بل وتمديد ذلك. أما عن مستقبل بيجيدا في ا لأيام ا لمقبلة فستكون هناك مناقشات حول ا لمدن التي لم تمنع فيها مظاهرات الحركة بسبب تهديدات، حيث يريد فرع الحركة
في ميونخ أن ينزل للشارع وأعلن ذلك علي صفحته علي الفيس بوك قائلا: دعونا نضع بصماتنا.
ردود ا لأفعال السياسية والحزبية تجاه تلك الظاهرة: ا لمستشارة ا لألمانية "أنجيلا ميركل" في خطاب العام الجديد عارضت وجود تلك الحركة دون أن تذكر اسمها فقد قالت: كثيرا ماتكون ا لأحكام قاسية وبطريقة باردة تصل إلي حد الكراهية في القلوب، وإنه لمن الفطري أننا نستوعب البشر الذين يلجأون إلينا. حزب CSU عبر عن قلقه بصورة واضحة من ضياع أصوات الناخبين؛ فبعد الهجوم علي صحيفة شارلي ايبدو طالب رئيس الحزب بإيقاف مظاهرات
حركة بيجيدا. أما حزب SPD ) الديمقراطي ا لاشتراكي( عبر عن موقفه بصور مختلفة؛ فقد علق وزير العدل ا لألماني Heiko Mass بأن حجج ا لمبادرين با لمظاهرات حجج واهية وسهلة ليتم فضحها في وقت لاحق. بينما عبر نائب رئيس الحزب Sigmar Gabrial قائلا: يوجد نازيون جدد ومتطرفون بين ا لمتظاهرين ويجب أن نضع لذلك حدودا واضحة؛ فالبرغم من وجود ا لمحتاج ين للمساعدة وهو مايجب علينا فعله؛ دون الدخول في صراعات أو ترك مخطئا يفلت من العقاب . رئيس حزب AFD قال لجريدة Der Spiegele تظاهرات حركة بيجيدا ليست هي الجزء الشاغل لنا؛ فنحن نرفض بشدة الخوف من ا لإسلام وكذلك نرفض أن يرسخ 20 ألف شخص لشعار كراهية ا لأجانب، ومستبعد تماماً التعاون مع بيجيدا.
علي غرار نجاحها في دريسدن ستبحث الحركة ا لمحلية في العديد من ا لمدن ا لألمانية عن مكان انطلاق لها. في ليبزغ Leipzig وفي ا لمظاهرة ا لأخيرة هناك انضم للمظاهرة ا لمئات من ا لأفراد بينما كان كان هناك العديد من ا لمعارضين لهم في الناحية ا لأخري والذين وصل عددهم إلي حوالي 3 آ لاف متظاهر؛ و كذلك ا لأمر في برلين وميونخ وهانوفر وسابروكن وكولن وبون وديسلدورف؛ فا لمنتمون قليلون وا لمعارضون أكثر عددا .
ماهو سر قوة الحركة في مدينة دريسدن؟
هناك تفسيرات عديدة لنجاح بيجيدا في دريسدن؛ وقد أوضح تلك ا لأسباب البروفيسور Werner Pazelt أستاذ العلوم السياسية بجامعة دريسدن قائلا: إن سبب نجاح تلك الحركة هنا هو الجو ا لمحافظ السائد في تلك ا لمدينة، وكونها واحدة من آخر مدن الحزب الديمقراطي ا لمسيحي الحاكم؛ بينما في المدن التي يسيطر فيها اليسار مثل كولن وهامبورغ وبرلين فإن فرص تلك الحركة محدودة للغ اية. ومن ا لأسباب ا لأخري التي يراها بروفيسور Pazelt أيضا هو الخوف الذي ينتاب مواطنو أ لم انيا الشرقية من التهميش وعدم التمثيل؛ مما أيقظ الذاكرة مرة أخري علي ماكانت عليه ا لأمور إبان إنقسام الدولة؛ حينما كان النظام السياسي لا يستمع للناس لكنه يتركهم فقط يصفقون للسلام الوطني. لذلك أصبح شعار بيجيدا: نحن الشعب؛ هذا تنبيه لمحاولة فهمنا، فاستمع إلينا ولا تتجاهلنا -هكذا عبر البروفيسور Pazelt- با لاضافة إلي ماسبق هل يعتبر ذلك نمو سريع لحركة بيجيدا علي الرغم مما تم إيضاحه عنها؟ فالكثيرون من أعضاء بيجيدا يشعرون أيضا بالخطأ في عودتهم إلي اليمين ا لمتطرف وكثير من ا لاتهامات ايضا توجه إلي النازيون بأنهم ساهموا بشكل كبير في الترويج لتلك الحركة وا لانضمام لها.
ماذا بعد؟
منذ التهديد ا لإسلامي الغير محدد و الذي أذاعته وكالة ا لأنباء ا لألم انية dpa يجعل هناك إمكانية أخري لإلغاء مظاهرات بيجيدا في دريسدن بل وتمديد ذلك. أما عن مستقبل بيجيدا في ا لأيام ا لمقبلة فستكون هناك مناقشات حول ا لمدن التي لم تمنع فيها مظاهرات الحركة بسبب تهديدات، حيث يريد فرع الحركة
في ميونخ أن ينزل للشارع وأعلن ذلك علي صفحته علي الفيس بوك قائلا: دعونا نضع بصماتنا.
ردود ا لأفعال السياسية والحزبية تجاه تلك الظاهرة: ا لمستشارة ا لألمانية "أنجيلا ميركل" في خطاب العام الجديد عارضت وجود تلك الحركة دون أن تذكر اسمها فقد قالت: كثيرا ماتكون ا لأحكام قاسية وبطريقة باردة تصل إلي حد الكراهية في القلوب، وإنه لمن الفطري أننا نستوعب البشر الذين يلجأون إلينا. حزب CSU عبر عن قلقه بصورة واضحة من ضياع أصوات الناخبين؛ فبعد الهجوم علي صحيفة شارلي ايبدو طالب رئيس الحزب بإيقاف مظاهرات
حركة بيجيدا. أما حزب SPD ) الديمقراطي ا لاشتراكي( عبر عن موقفه بصور مختلفة؛ فقد علق وزير العدل ا لألماني Heiko Mass بأن حجج ا لمبادرين با لمظاهرات حجج واهية وسهلة ليتم فضحها في وقت لاحق. بينما عبر نائب رئيس الحزب Sigmar Gabrial قائلا: يوجد نازيون جدد ومتطرفون بين ا لمتظاهرين ويجب أن نضع لذلك حدودا واضحة؛ فالبرغم من وجود ا لمحتاج ين للمساعدة وهو مايجب علينا فعله؛ دون الدخول في صراعات أو ترك مخطئا يفلت من العقاب . رئيس حزب AFD قال لجريدة Der Spiegele تظاهرات حركة بيجيدا ليست هي الجزء الشاغل لنا؛ فنحن نرفض بشدة الخوف من ا لإسلام وكذلك نرفض أن يرسخ 20 ألف شخص لشعار كراهية ا لأجانب، ومستبعد تماماً التعاون مع بيجيدا.
هذه ا لمقالة مترجمة عن اللغة ا لألمانية وقد نشرت ا لمقالة ا لأصلية في جريدة Der Spiegel بتاريخ
السبت 18.01.2015.
ترجمة: تقادم الخطيب
باحث بجامعة برلين الحرة بأ لمانيا
twitter: @taqadum
twitter: @taqadum